لقد تنفس الشعب المصرى الصعداء، بقيام ثورة 25 يناير 2011، وغمرت السعادة كل قلب مصرى غيور على مستقبل مصر... ولما علا سقف المطالب يوما بعد يوم فبعد أن كانت المطالب محدودة... ومع أصوات الشباب والرجال والشيوخ... تحولت المطالب إلى ضروريات ملحة نادى الجميع بتحقيقها فى أسرع وقت... ومع شروق شمس كل صباح سالت الدماء على أرض الميادين فى مصر من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها واستشهد الشباب من الجنسين من أجل غد أفضل... ولقد تزامن كشف المستور مع شروق شمس الثورة الإلهية بآليات شبابية ... وكان المستور شيئا لا يصدقه عقل ... كان المستور فسادا بكل أشكاله فى شتى نواحى الحياة وكان أشدها مرارة سرقة ونهب وتهريب مقدرات الشعب المصرى على مدار 30 عاما تحت مرأى ومسمع وإشراف الرئيس السابق... فنظر الشعب إلى منصب رئيس الجمهورية باستهانة... فضاعت هيبة المنصب الرفيع بأفعال الرئيس السابق والذين معه.
واليوم وبعد أن تم فتح باب الترشح للمنصب الرفيع... منصب رئيس الجمهورية... تقدم سحبا لمظروف الترشح:
التربى: الذى لا يعرف أى شئ فى أى شئ ... ظنا منه ( وهذا حقه ) بأنه بنزاهته سوف يدير أمور أكبر دولة عربية لها مكانتها العالمية.
العاطل: الذى رأى أن رئيس الجمهورية لم يعمل شيئا لصالح مصر طوال الفترة الماضية... ظنا منه ( وهذا حقه ) بأنه آن الأوان لأن يعمل حتى ولو بلقمة عيشه.
الفلاح : الذى رأى أن رئيس الجمهورية ساعد على انتشار الأمراض من سياسة الاستيراد للمبيدات المسرطنة بل وكان قاتلا للإنسان المصرى... ظنا منه ( وهذا حقه ) بأنه سوف يعيش وسط الفقراء ليشعر بهم... وهو فى الواقع لا يعرف كيف ينهض ببيته الريفى البسيط.
ست البيت : التى رأت فى زوجة الرئيس السابق نصبا واحتيالا وتوجيه دفة الحكم إلى حيث سكن أولادها خلف أسوار السجون ورقود زوجها (ممثلا) فوق سرير المرض... ظنا منها (وهذا حقها) بأنها سوف تنصح كل الآباء والأبناء على الخوف من الله... وأن يكتفوا بما قسمه الله لهم من رزق حلال.
هذه شريحة بسيطة من السادة ( ساحبى ) مظروف الترشح للمنصب الرفيع ... الذى ظن الكثير ( وهذا حقهم ) أنه منصب وضيع.
سيظل منصب رئيس الجمهورية رفيعا بالرغم من عدم احترام الرئيس السابق له... وعلينا جميعا احترام هذا المنصب وعدم الإساءة إليه بعدم تقدم من لا يصلح لقيادة دراجة فى شارع خال من المارة وظروف الطبيعة لسحب مظروف الترشح للعنجهية فقط.
بقلم:نصر فتحى اللوزى
0 التعليقات "وضاعت هيبة منصب الرئيس"
إرسال تعليق