هل سنكره الرئيس القادم ؟ : صورة ارشيفية |
من الممكن أن يكون هذا الخطاب به الكثير من التشائمية، ولكنى لا أدعو لها هنا ولكنى فقط أنبه، لكن يتم تذكر تنبيهى بعد ذلك.
أظن أننا لن نرضى على حكامنا فى الفترة القادمة، يعنى قدامك عشر سنين على الأقل حتى ترضى عن حاكميك، وهذا الموضوع له أكثر من بـعد.
أولا: بعد تاريخى
لا يوجد فى تاريخنا الحديث حاكم لهذا البلد أكنَّ له الناس حبا فى قلوبهم، سواء لأنه لا ينتمى لهم ولا يتكلم بلغتهم أو لسمعته البطالة أو حتى لأسباب اقتصادية، ونحن تعودنا أن نعمل حاجات "ومانعرفش بنعملها ليه ودايما بيكون ليها سبب تاريخى".
ثانيا: مفيش حاكم بييجى البلد دى إلا لما بيكون عليه إنه يسدد الفاتورة عشان يقعد فيها.
فاروق سددها للإنجليز، عبد الناصر سددها ظلم وخنق لحريات للناس، حتى إنه وصل لنفى زملائه فى التنظيم ولنا فى خالد محى الدين مثال جلى، والسادات سددها بالسياسة تارة والعنف تارة أخرى حتى كان عليه أن يسدد فاتورة السياسة عندما "تَقْلِب" على صاحبها ويخسر الكرسى وحياته نفسها.
وأثناء تسدد الحاكم الفاتورة ينسى الحاكم شعبه ويصبح الشعب ما هو إلا رقم سهل داخل أجندة مواعيده.
ثالثا: إحنا شعب طول عمره بيكره العنطزة والفشخرة.
ما تندهشّ ده سبب وجيه جدا لكراهية الحكام والزعماء وبسم الله ما شاء الله حكامنا عز من يعملوا كده، السادات كان يشرب السيجار الفاخر والكونياك المعتبر، وأتذكر إنه لما سأل ليه يا ريس بتشرب ؟؟؟
أجاب بأنه نُصح بأن يشرب كل يوم كوبين عشان مشاكل القلب.
أتذكر أيضا الحكاية الشهيرة عن السادات وساعة المساج بتاعة كل يوم واللى كان بسببها كان بيحضر معاه بتاع المساج فى المؤتمرات حتى التى كانت بره البلد ويحضرها بصفته عضوا فى البعثة الدبلوماسية.
يا راجل ده الكتاتنى لسه ماسك امبارح واتفرج على الموكب المشكل من 7 عربيات وموتيسكلات ...إلخ
رابعا: نحن لم نتعلم بعد ثقافة الاختلاف.
ولم ولن نقف وقفة رجل واحد مع الرئيس القادم أيا ما كان، بل سنظل نعمل بالانتخابات حتى بعد انتهاء الانتخابات، وما تنسوش إن مرتضى سيديهات معانا، واخد بالك يا عباس.
خامسا: الظروف الاقتصادية اللى فيها البلد هتخلى أى حد يمسك البلد محتار يبنى ولا يأكل الناس، فلو حب يعمل الاتنين لازم ولابد يبص بره شوية، ولو بص بره هيضطر يروح لماما أمريكا وبابا الاتحاد الأوربى ويمكن خالتو قطر، وكلنا شايفين كلنا بنعمل رجالة بس فى الخناقة كله بيجرى.
سادسا : ودى أنا شايف إنها أهم نقطة ... الحاشية
الحاشية هى البطانة، والبطانة هما الناس اللى حوالين الحاكم، وزى ما شفتوا يا حلوين حاشية المخلوع كانت عاملة ازاى؛ ناس زى الفل لن تتعب سيدى المواطن فى كراهيتهم، فكراهيتهم هتجيلك دليفلرى لحد البيت.
إنما الحاشية الجديدة بقت شىء أكيد، فإحنا عندنا فكر مسبقا إنه هيبقوا جداد فى اللعبة, وبمنطق الشك قى صوابعك لو واحد اشترى بنطلون جديد هنغمز ونلمز ونزعق ونقول اهه امسك حرامى مختلس ..جبته منين ..من أين لك هذا ؟؟..
فى النهاية مش بتمنى ده ولكنى بتوقعه، ومش بنفى إننا محابيناش حكامنا، أكيد مننا حَبّ عبد الناصر لكن أسباب الكراهية ظلت موجودة، وفى مننا حَبّ السادات لكن برضه أسباب الكراهية ظلت موجودة وبالتالى لو حصل ماتقولش انى مقولتلكش.
بقلم:محمد كمال
0 التعليقات "هل سنكره الرئيس القادم ؟"
إرسال تعليق