المصريين يتوجون العروسة بعريسها نحو الديمقراطية

المصريين يتوجون العروسة بعريسها نحو الديمقراطية

المصريين يتوجون العروسة بعريسها نحو الديمقراطية
المصريين يتوجون العروسة بعريسها نحو الديمقراطية

وسط أجواء مشحونة ومضطربة‏..‏ يخرج اليوم ملايين المصريين للإدلاء بأصواتهم في انتخابات المرحلة الأولي التي تضم محافظات القاهرة والإسكندرية والفيوم والبحر الأحمر وأسيوط والأقصر وكفر الشيخ ودمياط وبورسعيد‏.‏
ومن جانبها كثفت الاحزاب المصرية من جولاتها ليلة الحسم أملا في حصد الاصوات العائمة التي لم تستقر بعد علي التصويت لقائمة بعينها
ورغم الدعوات التي تبنتها عدة أحزاب وتكتلات سياسية لتأجيل الانتخابات إلا أن هذه الدعوات لم تلاق قبولا لدي الشارع المصري أو القائمين علي أمر البلاد, وتعد هذه الانتخابات الخطوة الأهم علي صعيد الانتقال الديمقراطي السلمي في مصر.
في الإسكندرية:
الصراع علي24 مقعدا بين الأحزاب والقوي السياسية
الإسكندرية: فكري عبدالسلام وناصر جويدة وطارق إسماعيل ورامي ياسين وسامي خيرالله
في الإسكندرية يتوجه3 ملايين و24 ألفا و238 ناخبا سكندريا إلي صناديق الاقتراع بداية من صباح اليوم للإدلاء بأصواتهم في1754 مقرا انتخابيا تضم3 آلاف و349 لجنة انتخابية بمختلف دوائر الإسكندرية, لاختيار ثمانية مرشحين من بين418 مرشحا علي المقاعد الفردية بأربع دوائر, و16 مرشحا من بين33 قائمة بدائرتين.
وقد شهدت الساعات الأخيرة قبل البدء في التصويت تحركات مكثفة للمرشحين والأحزاب المتنوعة, ولعل أبرز المفاجآت إعلان حركة6 أبريل في بيان لها عن استعدادها التام للمشاركة في عملية التصويت لتفويت الفرصة علي تيارات معينة للاستحواذ علي الساحة السياسية, وأصدر ائتلاف شباب الثورة بيانا أدان فيه قائمة حزب التحالف الشعبي الديمقراطي لخوض الانتخابات باسم الثورة, ويسيطر علي الشارع الانتخابي تشتيت الناخبين وتوزيعهم علي لجان بعيدة عن مساكنهم, خاصة السيدات, مما سيحد من عمليات التصويت, ويصمم رؤساء اللجان علي إتمام العملية الانتخابية ويتوعدون الذين يحاولون التزوير, وقد أثار عزم الإخوان المسلمين علي تشكيل لجان من شبابها لتأمين المقار واللجان الانتخابية غضب الأحزاب والمرشحين المستقلين.
وقد واصلت محكمة الإسكندرية الابتدائية الاستعداد للإشراف القضائي علي الانتخابات, وصرح المستشار مسعد أبو سعدة رئيس المحكمة الابتدائية بأنه تم التعاقد مع ألف سيارة لنقل الموظفين والقضاة المشاركين فيها وعددهم20 ألف موظف و1750 قاضيا, وكذلك تشكيل اللجان القضائية للفرز التي تقرر أن تكون في4 مقار هي كلية فيكتوريا لفرز الدائرة الأولي, ومجمع شباب سموح للدائرة الثانية, واستاد الإسكندرية للدائرة الثالثة, وإحدي المدارس النموذجية بمنطقة الورديان للدائرة الرابعة.
وأضاف المستشار مسعد أبو سعدة أن التصويت سيعقد علي مدي يومين من الساعة الثامنة صباحا وحتي السابعة مساء علي أن يقوم رئيس اللجنة القضائية في لجنة التصويت بإغلاق صناديق الاقتراع بالشمع الأحمر الخاص به, وإعادة فتح الصناديق في اليوم الثاني للتصويت لاستمرار التصويت في اليوم الثاني, وفي سياق متصل تواصلت الدعاية الانتخابية وصراع القوائم في شرق الإسكندرية التي تتنافس فيها17 قائمة حزبية علي6 مقاعد المقررة لقائمة شرق والتي تشمل5 أقسام شرطة هي: المندرة أول, والمندرة ثان, والرمل أول, و الرمل ثان, وسيدي جابر, وبرزت الدعاية الانتخابية لمرشحي قائمة الحرية والعدالة في شرق التي يتصدرها صبحي صالح القيادي البارز بالإخوان, وصلاح ندا القيادي العمالي, وبشري السمتي التي اعتمدت علي استخدام بوسترات مجمعة للأعضاء بالقائمة وإعلانات طرق لرمز الحزب بطول الكورنيش والعديد من الجولات الانتخابية في المناطق الحضرية والريفية, مع تنسيقا كامل ودعم مرشحي التحالف في الدائرتين الأولي والثانية التي تشمل النطاق الجغرافي للدائرة نفسه, حيث يتنافس في المنتزه مصطفي محمد مصطفي, وحسني دويدار, وفي الرمل المستشار محمود الخضيري, والمحمدي سيد أحمد, ويأتي حزب النور المعبر عن التيار السلفي في المركز الثاني من حيث كثافة الدعاية التي شملت تنسيقا أيضا لمرشحي الفردي, حيث يتصدر قائمة شرق أشرف ثابت, ومحمد رمضان, وفي الفردي في دائرة المندرة د. عبدالمنعم الشحات المتحدث باسم الدعوة السلفية, وصبري سعيد عن مقعد العمال, ومصطفي المفتي علي مقعد العمال في الرمل, ود. ياسر عبدالقوي علي مقعد الفئات, ويتردد في شارع السكندري وجود صفقة بين الإخوان المسلمين والسلفيين في شرق, خاصة في الدوائر الفردية بمساندة د. عبدالمنعم الشحات في المندرة في مقابل مساندة حزب النور إلي للمستشار الخضيري في مواجهة طارق طلعت مصطفي وعدم انقسام أصوات القوي الإسلامية في مواجهته.
بينما استخدمت قائمة الكتلة المصرية في شرق الإسكندرية التي يتصدرها محمد السعيد جمعة, ووليد القطان الذي استخدم لافتات تحمل صور العالم الدكتور فاروق الباز, والموسيقار عمار الشريعي, وإعلانها تأييد الكتلة المصرية في الانتخابات البرلمانية, ويأتي حزب الوسط الذي يتقدم قائمته عمرو أبو خليل في سباق التنافس بالهجوم علي الإخوان وانتقادهم, بينما ظاهر شخصيته دعاية قائمة حزب الوفد علي تصدر القائمة حسن حافظ الصحفي في الوفد الذي خاض الانتخابات البرلمانية الماضية وعاني من التزوير أمام الحزب الوطني, ويأتي في القائمة نادر السيد, وهيثم نصار, وينافس بقوة قائمة حزب الإصلاح والتنمية الذي دفع علي رأس قائمته في شرق بعم خالد سعيد شهيد الثورة علي قاسم, بينما ينافس حزب الاتحاد بقائمة يتصدرها عاطف مبروك عضو مجلس الشعب السابق( عمال) في البرلمان الماضي وعضو الحزب الوطني المنحل الذي يعتمد علي العائلات في منطقة رابيس في دائرة الرمل والدعاية الكثيفة لمحمد حمدي صاحب المركز الثاني في قائمة حزب الاتحاد, كما يخوض حزب المواطن المصري بقائمة يتصدرها أحمد مهنا, وحزب العدل بقائمة يتصدرها سالم محمد, ويتصدر قائمة الجبهة الديمقراطية محمد أيوب, والتحالف الاشتراكي وليد فكري, وحزب المحافظين إبراهيم يوسف, وحزب الثورة المصرية الذي وضع سيدة في المركز الثاني للقائمة وهي نور السيد, بينما يتصدر القائمة أحمد حمدي, وتكرر وجود السيدات في المركز الثاني في القوائم لحزب مصر القومي بالدفع بفاطمة عبدالحليم, ويتصدر القائمة سمير عبدالمحسن.
كما انتشرت السيارات في محيط شرق الإسكندرية للدعاية لأغلب الأحزاب ورموزها الانتخابية ومرشحي الفردي البالغ عددهم في دائرة المندرة99, ودائرة الرمل92, وهما الدائرتان اللتان تشغلهما قائمة شرق الإسكندرية من حيث التوزيع الجغرافي.
وفي غرب الإسكندرية تسود حالة من الغليان المصحوبة بالانشقاقات القبلية, حيث تدخل القبائل العربية بغرب المدينة الانتخابات وهي ترفع شعارات نكون أو لا نكون, حيث تفرقت القبائل وتوزعت قوتها بين الائتلافات الحزبية, والتيارات الإسلامية, فقد استطاع حزب الحرية والعدالة أن يستقطب العديد من القبائل وقام بترشيح أبنائها ضمانا للحفاظ علي أصوات وولاء تلك الفئة التي تمثل شريحة كبيرة في المجتمعات البدوية, كذلك حزب النور ذهب علي خطي غريمه اللدود وقام بترشيح أحد أبناء القبائل علي رأس قائمته ليضمن أيضا ولاء البدو في تلك المنطقة التي تحكمها العصبية القبلية وتتحكم فيها بصورة كبيرة, ودخلت الأحزاب هي الأخري في تلك اللعبة وقامت بترشيح أفراد من القبائل البدوية ضمانا لأصوات غرب الإسكندرية التي تمثل قوة ضاربة في التصويت, ليحدث أكبر انشقاق في تاريخ البدو.
فمن الواضح من خلال الأسماء المرشحة أن معظمها من قبائل أبناء عمومة, فنجد الاسم مكرر قبليا, الأمر الذي يعلن عن انتخابات شرسة, لكونها قبلية في المقام الأول, مدعومة بأحزاب لها وجود حقيقي في هذه الدائرة بالذات, خاصة حزبي الحرية والعدالة, والنور, وقد استعد البدو لهذه المعركة بنصب الخيام التي تعدت الألف خيمة في مختلف دوائر غرب لاستقبال الناخبين من الصباح الباكر ولمدة يومين, مع نحر الذبائح وتوزيعها علي مقار اللجان والمشرفين الخاصة بكل ناخب.

0 التعليقات "المصريين يتوجون العروسة بعريسها نحو الديمقراطية"

إرسال تعليق

Iklan Atas Artikel

Iklan Tengah Artikel 1

Iklan Tengah Artikel 2

Iklan Bawah Artikel