إسبانيا لا تبالى بالبرلمان ومعارضة المغرب تقاطع انتخابات الملك

إسبانيا لا تبالى بالبرلمان ومعارضة المغرب تقاطع انتخابات الملك

إسبانيا لا تبالى بالبرلمان ومعارضة المغرب تقاطع انتخابات الملك
الناخبون الإسبان يحتجون على سيطرة الأموال الأجنبية
فى بداية اندلاع ثورات الربيع العربى، الذى بدأ بتونس ومصر، خرجت احتجاجات مغربية مماثلة تطالب بالتغيير، دفعت الملك المغربى محمد السادس، إلى الوعد بتقليص سلطته، وذلك بتعديل بعض أجزاء الدستور وإجراء استفتاء عام عليه فى يوليو الماضى، وتقديم موعد الانتخابات البرلمانية إلى 25 نوفمبر الحالى بدلا من سبتمبر المقبل، خوفا من تصاعد الغضب ضده، وملاقاة مصير بن على ومبارك. لكن حركة 20 فبراير المعارضة نظمت رغم ذلك حملة لمقاطعة هذه الانتخابات، التى من وجهة نظرهم ستجلب السلطة لنفس الأشخاص الذين ينهبون ثروات المغرب، وردت السلطات باعتقال 125 منهم بتهمة توزيع منشورات. ومن المفترض أن يشارك فى الانتخابات 30 حزبا، ويتوقع أن يقوم نحو 4 آلاف مراقب محلى ودولى بمراقبة عمليات التصويت.
ويبدو أنهم نجحوا فى ذلك، حيث يصف متتبعو الحملات الدعائية الحملات الانتخابية للمرشحين بالـ«فاترة»، رغم أنهم فضلوا أن تكون عبر شبكات التواصل الاجتماعى مثل «فيسبوك»، و«يوتيوب»، وتجديد مواقعهم على الإنترنت، نظرا إلى الدور الذى لعبه فى الربيع العربى. ونعبر مضيق جبل طارق إلى إسبانيا، حيث بدأت الانتخابات التشريعية، أمس الأحد، ومراكز الاقتراع فتحت أبوابها لأكثر من 36 مليون ناخب لاختيار النواب وأعضاء مجلس الشيوخ من بين 20 حزبا إقليميا ووطنيا، أبرزها فى المنافسة حزب الشعب اليمينى والحزب الاشتراكى الحاكم.
وتشير استطلاعات الرأى الأخيرة إلى احتمال فوز اليمين بأغلبية مطلقة بسبب الغضب الشعبى من السياسة التقشفية التى تفرضها الحكومة الاشتراكية التى تحكم البلاد منذ 2004، المتهمة بسوء إدارة اقتصاد البلاد. ويتوقع أن يترأس مرشح حزب الشعب اليمينى المحافظ ماريانو راخوى، الحكومة الإسبانية بدلا من خوسيه ثاباتيرو، الذى قرر عدم ترشح نفسه للفوز بفترة ثالثة، بعد تراجع معدلات تأييده، فى الوقت الذى تعتبر فرص مرشح الحزب الاشتراكى الحاكم الفريدو روبالكابا وزير الداخلية السابق، بالفوز ضئيلة جدا، بحيث يتفوق عليه راخوى بفارق 15%. 500 ناشط من حركة الغاضبين اجتمعوا، أمس الأحد، فى ميدان بويرتا ديل سول بالعاصمة الإسبانية مدريد، احتجاجا على تقدم راخوى فى منافسة الانتخابات، حيث يعتبرون عودة اليمين إلى الحكم خطوة إلى الوراء. والشارع الإسبانى لا يبالى بنتيجة الانتخابات، لأنهم يعتقدون أنه إذا فاز اليمين أو اليسار سيظل أصحاب رؤوس الأموال والبنوك الأجنبية هم الحاكم الحقيقى لإسبانيا.

0 التعليقات "إسبانيا لا تبالى بالبرلمان ومعارضة المغرب تقاطع انتخابات الملك"

إرسال تعليق

Iklan Atas Artikel

Iklan Tengah Artikel 1

Iklan Tengah Artikel 2

Iklan Bawah Artikel