أيها الزوج : بيتك دعوة

أيها الزوج : بيتك دعوة

أيها الزوج : بيتك دعوة
أيها الزوج : بيتك دعوة

يجب أن يكون الهدف الذي يرمي إليه المتزوجون في المجتمع المسلم الآن هو تجديد حياة البيوت المسلمة من خلال عودة كل فرد من أفراد البيت المسلم إلى النبع الأصيل في حياة المسلمين جميعا أفرادًا وبيوتًا و.... القرآن الكريم وسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم التي تعد المنهج العملي لكل حركة من حركات حياة المسلمين والذي ارتضاه لهم، الله قال تعالى: {لقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوة حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيرًا} (الأحزاب: 21).

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى قالوا: ومن يأبى يا رسول الله؟ قال: من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى" (البخاري).

{قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَّحِيم) (آل عمران: 31).

كيف كان الرسول الزوج؟

بعض صفات الرسول -صلى الله عليه وسلم- الزوج:

1- يحب زوجته

* يحب زوجته ويعلن حبها

عن عمرو بن العاص أنه قال: يا رسول الله من أحب الناس إليك؟ قال: "عائشة". قال من الرجال؟ قال: "أبوها" الترمذي.

لتعلم أيها الزوج الكريم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان زوجًا يحب زوجته ويخبرها بذلك؛ فالنساء بطبعهن يحببن الكلام الجميل؛ لأن الله تعالى وضع فيهن العاطفة الحساسة.

* وفيًا لزوجته

في سنوات الدعوة الأولى وقفت السيدة خديجة رضي الله عنها بجانب النبي صلى الله عليه وسلم، واسته بمالها وعندما كذبه الناس كانت معه تسانده وتعينه على أمر دعوته.

فلما توفيت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذبح شاة يقول: "أرسلوا بـها الى أصدقاء خديجة" رواه مسلم. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من ذكرها بالخير حتى إن السيدة عائشة رضي الله عنها كانت تقول: "ما غرت على امرأة ما غرت على خديجة".

2- يحترم مشاعرها

** يعرف مشاعرها:

عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعائشة: "إني لأعلم إذا كنت عني راضية وإذا كنت عني غضبى.. أما إذا كنت عني راضية فإنك تقولين لا ورب محمد, وإذا كنت عنى غضبى قلت: لا ورب إبراهيم" رواه مسلم.

* احترام هواياتها وعدم التقليل من شأنها:

عن عائشة رضي الله عنها "كنت ألعب بالبنات عند النبي صلى الله عليه وسلم وكان لي صواحب يلعبن معي؛ فكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل ينقمعن منه فيسر بـهن فيلعبن معي" الأدب المفرد.

* وصف من يحترمها بالكرم

يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما أكرم النساء إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم" تاريخ ابن عساكر.

* يواسيها عند بكائها:

كانت صفية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر, وكان ذلك يومها, فأبطأت في المسير, فاستقبلها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي تبكي, وتقول حملتني على بعير بطيء, فجعل رسول الله يمسح بيديه عينيها, ويسكتها.." رواه النسائي.

* يمتدحها:

لقوله: "إن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام" رواه مسلم.

*الثقة بها:

نـهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يطرق الرجل أهله ليلاً, أن يخونـهم, أو يلتمس عثراتـهم. رواه مسلم.

* لا يهجر زوجته أثناء الحيض:

عن ميمونة رضي الله عنها قالت: "كان صلى الله عليه وسلم يباشر نساءه فوق الإزار وهن حُيّضٌ" رواه البخاري.

المبالغة في حديث المشاعر:

للحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرخص في شيء من الكذب إلا في ثلاث منها: الرجل يحدث امرأته, والمرأة تحدث زوجها. رواه النسائي.

3- يكظم غيظه ولا يهينها عند الخلاف

يحتمل صدودها: عن عمر بن الخطاب قال: صخبت عليّ امرأتي فراجعتني, فأنكرت أن تراجعني قالت: ولم تنكر أن أراجعك؟ فوا لله إن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ليراجعنه، وإن أحداهن لتهجره اليوم حتى الليل. رواه البخاري.

قال صلى الله عليه وسلم "لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقا رضي منها آخر" رواه مسلم.

ولأن الحياة الزوجية بحاجة إلى التغافل عن الزلات فيجب أن تأخذ معك ممحاة إلى بيت الزوجية لكي تمحو بها الأخطاء.

* ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأةً قط

قالت عائشة رضي الله عنها: "ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة له قط" رواه النسائي.

* لا ينتقصها أثناء المشكلة:

عن عائشة رضي الله عنها تحكي عن حادثة الأفك قالت: إلا أني قد أنكرت من رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض لطفه بي، كنت إذا اشتكيت رحمني، ولطف بي، فلم يفعل ذلك بي في شكواي تلك فأنكرت ذلك منه كان إذا دخل علي وعندي أمي تمرضني قال: كيف تيكم! لا يزيد على ذلك. رواه البخاري.

4- العدل في معاملة الزوجات

* يعدلُ بين زوجاته

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من كان له امرأتان يميل لإحداهما على الأخرى, جاء يوم القيامة أحد شقيه مائل" رواه الترمذي وصححه الألباني.

5- أمين على خصوصياتها

قال صلى الله عليه وسلم: "إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها" رواه مسلم.

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم "يقبل وهو صائم" رواه مسلم.

6- يشاركها جميع أحوالها

* في تناول الطعام

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنك لن تنفق نفقة إلا أجرت عليها حتى اللقمة ترفعها إلى فيّ امرأتك" رواه البخاري.

* في الكساء

قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "أطعم إذا طعمت واكس إذا اكتسيت" رواه الحاكم وصححه الألباني.

* يتفقد الزوجة في كل حين:

عن أنس رضي الله عنه قال "كان صلى الله عليه وسلم يدور على نسائه في الساعة الواحدة من الليل والنهار" رواه البخاري.

في الرياضة البدنية واللهو المباح

عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لي تعالي أسابقك, فسابقته, فسبقته على رجلي وسابقني بعد أن حملت اللحم وبدنت فسبقني وجعل يضحك وقال: "هذه بتلك"! رواه أبو داود.

* في حال مرضها:

عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان صلى الله عليه وسلم إذا مرض أحدٌ من أهل بيته نفث عليه بالمعوذات. رواه مسلم.

7- يعينها على إسعاده

* يمهلها حتى تتزين له:

عن جابر قال: "كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر, فلما رجعنا ذهبنا لندخل, فقال: "أمهلوا حتى ندخل ليلا أي عشاء حتى تمتشط الشعثة, وتستحد المغيبة"" رواه النسائي.

لماذا كل هذه الأحاديث التي اهتمت بأن تنقل لنا تفاصيل علاقة الرسول صلى الله عليه وسلم بزوجاته؟

توريث فن العلاقة الزوجية الصحيحة للأجيال القادمة

لأن استقرار المجتمع المسلم يبدأ من استقرار البيت المسلم

تعليم الأمة الاصول والمبادئ التي تستقيم بها الحياة الزوجية

البيت هو المصنع البشري الذي يفرز أجود أصناف البشر في المجتمع المسلم الذين تنهض بهم الأمة.







من مظاهر نجاح الزوج

1- بث مشاعر الأمان الحقيقية لدى زوجته.

2- ربانية العلاقة بين الزوج والزوجة، قال سبحانه: {وأخذن منكم ميثاقا غليظا}، {وجعل بينكم مودة ورحمة}، وقال صلى الله عليه وسلم: "اتقوا الله في النساء فإنكم استحللتم فروجهن بكلمة الله".

3- اختيار الزوجة الصالحة التي تعد إضافة للزوج وللدعوة الإسلامية مثل أم المؤمنين السيدة خديجة.

4- ممارسة مسؤوليته الأخلاقية نحو أسرته فيكون متواضعا، متسامحا، عطوفا، هينا، لينا.

5- قادرا على التحكم بانفعالاته ويكظم غيظه في أحرج المواقف وأصعبها.

6- يلتمس الأعذار ويصبر على أخطاء أفراد أسرته ويعمل على تصحيحها.

7- وسطيا ومتوازنا بين الرومانسية الرقيقة والواقعية المدركة.

8- يمارس الشورى واحترام الرأي الآخر داخل البيت.

9- يملك القدرة على الموازنة بين الحزم والمرونة وبين الرعاية والعدل.

10- يخلع عنه هموم العمل ومشاكل المجتمع، ولا يدخل البيت ومعه هذه الهموم والمتاعب التي ستؤثر على تفاعله مع أهل بيته.

11- يشعر زوجته أن العمل والواجبات وهموم الحياة وحتى الأولاد لن يستطيعوا تغييب مكانتها المميزة وموقعها الخاص في قلبه.

بعض الخطوات العملية نحو بناء البيت السعيد

الربانية: قال تعالى: {يأيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارًا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون} (التحريم: 6).

أساس الانطلاق والحركة وأداء الحقوق والواجبات هو صدق التوجه إلى الله تعالى ومتانة العلاقة والصلة معه سبحانه؛ فالله هو الموفق والهادي إلى كل خير. ومهما حاول الإنسان أن يُعطي حق بيته وهو ضعيف الصلة بالله فلن ينجح، وستبوء محاولاته بالفشل، ولن يُنتج في ذلك الميدان أن فاقد الشيء لا يُعطيه، وماذا عساه أن يُعطي مَن فقد المدد بقطع الصلة مع الإله؟!

الابتسامة: الابتسامة هي باب لشراء السعادة بأرخص ثمن

ابتسم في وجه زوجتك قدر المستطاع، وستنعمان بمشيئة الله بسعادة بالغة تعيد إليكما الأيام الخوالي التي تتندران عليها وتبحثان عنها الآن.

لقد شقّ النبي -صلى الله عليه وسلم- طريقه إلى القلوب بالابتسامة، فأذاب جليدها، وبث الأمل فيها، وأزال الوحشة منها، بل سنّ لأمته وشرع لها هذا الخلق الجميل، وجعله من ميادين التنافس في الخير، فقال: "وتبسمك في وجه أخيك صدقة" رواه الترمذي وصححه ابن حبان.

وتذكروا هذه النصيحة العظيمة "إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم، ولكن يسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق".

الكلمة الطيبة: قال الله تعالى: {وقولوا للناس حسنًا}، وقال سبحانه: {وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن}، وقال سبحانه: {إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه}.

قال صلى الله عليه وسلم: "اتقوا النار ولو بشق تمرة، فإن لم تجدوا فبكلمة طيبة".

قال صلى الله عليه وسلم: "إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالاً يرفعه بها درجات".

وقال: "والكلمة الطيبة صدقة".

وقال: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت".

وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "في الجنة غرفة يُـرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها"؛ فقال أبو مالك الأشعري: لمن هي يا رسول الله؟ قال: "لمن أطاب الكلام، وأطعم الطعام، وبات والناس نيام".

اللسان نعمة من نعم الله وميزان لصاحبه في الدنيا والآخرة فاستخدمه لك حتى لا يكون عليك وقبل أن تتحدث اعرف ما ستقول وتجنب القول المنفر. واختر كلامًا جميلا حتى في مجال النقد؛ لأن الزوجة لها مشاعر وأحاسيس.. وكم أسرت كلمةٌ جميلة قلوبًا وأفئدة وأسعدت زوجات وحافظت على استمرار علاقات زوجية كثيرة رغم وجود الكثير من الظروف المحيطة التي تنغص الحياة وتجعلها مريرة... وتأتي الكلمة الطيبة من لسان الزوج مثل نسمة الصيف في يوم شديد الحرارة.

النفقة: والمسلم يؤجر على الإنفاق على أهله كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "دينارٌ أنفقته في سبيل الله, دينارٌ أنفقته في رقبة, ودينارٌ تصدَّقت به على مسكين, ودينارٌ أنفقته على أهلك, أعظمها أجرًا الذي أنفقته على أهلك" رواه مسلم.

والنفقة على الزوجة مهما كانت ميسورة الحال يجلب لها السعادة والشعور بالبهجة؛ لأنها تشعر بأن زوجها يهتم بها ويشعر بالمسؤولية نحوها مهما كانت هذه النفقة بسيطة بالنسبة لما تملك من مال أو دخل.

المعاشرة بالمعروف: وهو أهم حق لاستمرار الحياة الزوجية واستقرارها، قال تعالى: {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيرًا} (النساء: 19)، وقد فسر ابن كثير المعاشرة بالمعروف بقوله: أي طيبوا أقوالكم لهن، وحسنوا أفعالكم وهيئاتكم بحسب قدرتكم، كما تحبون ذلك منهن، فافعلوا أنتم بهن مثله.

إن مفتاح السعادة الزوجية في يدك أنت وكذلك حالة زوجتك النفسية، فأنت قائدها وإحسانك إليها لا ينقص من رجولتك شيئًا بل تقوى الله تعالى فيها هو من كمال رجولتك.

الهدية: وروى الترمذي من حديث أبي هريرة "تهادوا فإن الهدية تذهب وحر الصدر".

"تهادوا تحابوا" رواه البخاري في الأدب المفرد.

الهدية لو تكلمت بلسان حالها لقالت: أنا رمز التجديد في الحياة الزوجية.. تقول للمهدى له: أنا أشكرك جدًّا على ما قمت به... الحمد لله على السلامة.... كم اشتقت إليك؟... أنا آسف.

إن الهدية كلما كانت لها خصوصية كان لها أثر أكبر، ولعل فرح الزوجة بالورد أكثر من الهدايا الغالية يعود إلى أنها عاطفية تهتز مشاعرها لشكل الورد.

نموذج للتذكرة بالخطوات العملية نحو البيت السعيد

يومي مثل: أسبوعي مثل: شهري مثل: سنوي مثل:

الابتسامة- الملامسة- الكلمة الطيبة

صيام نافلة- قيام الليل – لقاء تدبر للقرآن الكريم

هدية – الشورى (حول شؤون الأسرة التي تحتاج إلى اتخاذ قرار)

ليس بالضرورة يكون كل شهر.. حسب الحاجة ولكن لا يغفل الزوج بند الهدية أو مشاركة الزوجة في اتخاذ القرارات الأسرية حتى يضمن تفاعلها معه في تنفيذها نجاح الأولاد- تاريخ يوم الزواج.

وأخيرا... وصايا للتذكرة

أيها الأزواج.......

* جددوا الحب بينكم وبين زوجاتكم ولو بكلمة تزيد بها هذا الرباط المقدس بينكم وبينهن، فإنه رباط كان ولا يزال بكلمة الله سبحانه وتعالى.

* إن الزواج هو مشروع وأي مشروع، وإنه يتطلب من أجل إنجاحه والارتقاء به بذل كل الوسائل الممكنة من أجل تحقيق ذلك النجاح.

* إن السير في دروب الحياة أمر صعب وشاق ويزداد الأمر صعوبة إذا كنت تسير في هذه الدروب وأنت محمل بالمسؤولية، سواء كنت زوجا أو أبا أو غير ذلك. مما يعني ضرورة إتقان هذا السير ومعرفة منحنيات هذه الطريق وانحداراتها ومطباتها حتى يسهل تجاوزها بإذن الله.

أيها الأزواج.......

إذا كنتم تطمحون في أن تكون بيوتكم وأسركم بحق لبنات المجتمع المسلم المنشود فإن هذا يحتم عليكم:

1- المثل الأعلى والقدوة الحسنة لغيركم من خلال بيوت تنبعث منها أخبار المودة والمحبة والاحترام والتقدير والتفاهم بينكم وبين زوجاتكم.

2- أن تبنوا بيوتكم بنجاح وأن تكون علاقتكم مع زوجاتكم قائمة على أساس حقين اثنين للزوجة:

الأول: أنها مسلمة ولها حق الإسلام "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه".

الثاني: أنها زوجة والإسلام كذلك أوجب لها حقوقا، "وإن لزوجك عليك حقا".

أيها الأزواج... اجعلوا هدفكم في هذه الحياة أن تنجحوا في بناء البيوت المسلمة لتكونوا بذلك حراسا أمناء على ذلك الثغر المهم والبؤرة الحساسة في جدار وحصن الإسلام، وإلا فإنكم إذا أهملتم هذا الثغر وفشلتم في بناء البيوت المسلمة والحفاظ عليها فإنها المسؤولية التي ستحاسبون عليها يوم القيامة.

ولا تنسوا قول القائل: "الزوج الكريم يستر مساوئ زوجته حتى عن أوليائها، والزوج اللئيم يتحدث عن مساوئ زوجته حتى لأعدائها".

فكونوا كرماء أيها الأزواج، وكونوا ناجحين ولا تكونوا غير ذلك, أسوة بنبيكم وقدوتكم وإمامكم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وليكن دعاؤكم دائما هو قول الله تعالى {ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما} (الفرقان: 74).


المصدر: ينابيع تربوية.

0 التعليقات "أيها الزوج : بيتك دعوة"

إرسال تعليق

Iklan Atas Artikel

Iklan Tengah Artikel 1

Iklan Tengah Artikel 2

Iklan Bawah Artikel