ويخضع جريجورز لاتو ، رئيس الاتحاد البولندي للعبة وأحد نجوم العصر الذهبي للمنتخب البولندي ، للتحقيقات حاليا بعد ادعاءات بتورطه في قضية فساد.
وفي الوقت نفسه ، يترقب المنتخب البولندي القرعة التي تجرى غدا الجمعة لمعرفة منافسيه في المجموعة الأولى بنهائيات يورو 2012 حيث وضع الفريق على رأس المجموعة الأولى ونظيره الأوكراني على رأس المجموعة الرابعة بصفتهما ممثلي الدولتين المضيفيتن.
وتأكد ابتعاد كل من الفريقين عن مواجهة أي من منتخبي أسبانيا وهولندا طرفي المباراة النهائية لبطولة كأس العالم 2010 واللذين سيوضعان على رأس المجموعتين الأخريين من خلال القرعة غدا.
وفاز لاتو مع المنتخب البولندي بالميدالية الذهبية لمسابقة كرة القدم في أولمبياد 1972 وأتبعها الفريق بإحراز المركز الثالث في كأس العالم 1974 والميدالية البرونزية لمسابقة كرة القدم في أولمبياد 1976 ثم فاز الفريق مجددا بالمركز الثالث في كأس العالم 1982 .
ومع استضافة فعاليات يورو 2012 في بولندا وأوكرانيا ، يأمل أنصار المنتخب البولندي أن يحقق فريقهم إنجازا تاريخيا جديدا ولكن النتائج التي حققها الفريق في الفترة الماضية لا تبشر بذلك وإنما توحي بخيبة الأمل وعدم القدرة على استعادة أمجاد الماضي.
وخاض المنتخب البولندي 13 مباراة ودية في عام 2011 وحقق الفوز في ست منها فقط وهو ما يزعج المدرب فرانزتسيك سمودا المدير الفني للفريق خاصة وأن فريقه سجل 13 هدفا فقط في جميع هذه المباريات بمعدل هدف واحد فقط في المباراة الواحدة.
وجاءت ثمانية من هذه الأهداف عبر اللاعبين جاكوب بلازيسكوفسكي وروبرت ليفاندوفسكي نجمي فريق بوروسيا دورتموند الألماني واللذين يمثلان جزءا مهما للغاية من خطة لعب المنتخب البولندي.
ورغم نجاح المنتخب البولندي في بطولات كأس العالم سابقا ، اقتصرت المشاركة السابقة للفريق في بطولات كأس الأمم الأوروبية على البطولة الماضية فقط في عام 2008 بالنمسا وسويسرا حيث تعادل الفريق مع النمسا وخسر أمام ألمانيا وكرواتيا.
ويحظى المنتخب البولندي بأسوأ مركز بين جميع المنتخبات المشاركة في البطولة وذلك في التصنيف العالمي لمنتخبات كرة القدم والصادر عن الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) حيث يأتي في المركز 66 عالميا و33 بين منتخبات أوروبا.
ورغم ذلك ، يسعى المنتخب البولندي إلى الاستفادة من وضعه على رأس المجموعة الأولى وتجنبه الوقوع في مجموعة واحدة مع أي من المنتخبين الأسباني والهولندي ليحقق خطوة جيدة في البطولة القادمة بالتأهل للدور الثاني (دور الثمانية) بعدما فشل في ذلك خلال يورو 2008 .
ولكن طموحات المنتخب البولندي قد تصطدم في الدور الأول ليورو 2012 بمنتخبات أخرى كبيرة مثل فرنسا والبرتغال وإنجلترا التي تأتي في المستوى الثاني بتصنيف المنتخبات المشاركة في البطولة.
وصرح وجيتش تشيزني حارس مرمى أرسنال الإنجليزي والمنتخب البولندي ، إلى وسائل الإعلام الإنجليزية ، قائلا :"سيكون أمرا مثيرا أن توقعنا القرعة مع المنتخب الإنجليزي (في مجموعة واحدة)".
وسبق للفريقين أن التقيا عام 1973 في تصفيات أوروبا المؤهلة لمونديال 1974 وبدد المنتخب البولندي آمال نظيره الإنجليزي في التأهل للنهائيات عندما تألق حارس المرمى البولندي السابق يان توماسوفسكي في مباراة الفريقين بالتصفيات والتي انتهت بالتعادل 1/1 على استاد "ويمبلي" في العاصمة البريطانية لندن بينما كان المنتخب الإنجليزي بحاجة إلى الفوز من أجل التأهل.
ونظرا للشعر الطويل الذي تميز به الحارس السابق توماسوفسكي ، قال تشيزني إنه سيلجأ لإطالة شعره إذا أسفرت القرعة عن وقوع المنتخب الإنجليزي في المجموعة الأولى مع منتخب بلاده وإنه قد يضع عصابة على رأسه مثل توماسوفسكي "وإن كان شكلها سخيفا".
وأشار إلى أن الشيء الأكثر أهمية هو أن يؤدي دوره مع الفريق بنفس الكفاءة التي أدى بها توماسوفسكي.
0 التعليقات "منتخب بولندا يحلم بعصر ذهبي جديد في أمم أوروبا"
إرسال تعليق